أخر الاخبار

على هامش دورة أكتوبر للمجلس الجماعي للزمامرة .. بقلم ذ. موسى مريد عضو المجلس الوطني لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي

على هامش دورة أكتوبر للمجلس الجماعي للزمامرة .. بقلم ذ. موسى مريد
الزمامرة 24: ذ. موسى مريد 

1 - من حيث الشكل، الواجب على رئيس الجماعة أن يحترم القانون و يسمح للعموم و لوسائل الإعلام بحضور الدورة و تغطيتها اعلاميا. فرئيس جماعة الزمامرة الذي يتقلد مناصب أخرى يجب عليه أخلاقيا أن يكون قدوة في احترام القانون، كما أنه من المعيب أن تفتح المجالس الجماعية بالإقليم و بالمغرب عموما دوراتها أمام العموم فيما يستمر رئيس جماعة الزمامرة في إغلاقها بطريقة تتحدى الدستور و القوانين الجاري بها العمل. و ليس من المعقول أن يستمر الرئيس في إغلاق دورات المجلس الجماعي دون سبب.. هذا خرق سافر للقانون، يجب ألا تسمح به سلطة الرقابة الإدارية. 

2 - من حيث المضمون هناك استمرار لنفس النهج التدبيري اللامسؤول الذي يمارسة رئيس الجماعة في وضع ميزانية الجماعة، حيث عدم احترام القانون، و تضارب المصالح، و هدر المال العام و صرفه في أمور لا علاقة لها بمصالح و انتظارات ساكنة الجماعة و لا تحقق التنمية المنشودة، و حيث تغييب المصلحة العامة لصالح مصلحة الرئيس الخاصة! و نكررها للمرة الألف: المال العام يجب أن يخصص لقطاعات الصحة و التعليم و التشغيل و السكن، و ليس لفريق الكرة. و المال العام يجب أن يتم صرفه وفقا للقانون، و ليس وفقا لنزوات و رغبات رئيس يهوى تسلق المناصب على حساب حاجات و انتظارات ساكنة الزمامرة.

فمثلا، من غير المعقول أن يستمر الرئيس في تقديم منحة بقيمة 563 مليون سنتيم لفريقه. و هذا أضخم مبلغ يقدمه رئيس جماعة للجمعيات الرياضية في المغرب، و هذا مبلغ لا تستطيع ميزانية الجماعة تحمله، و هذا مبلغ لا يحترم أولويات التنمية التي جاءت في مواد القانون التنظيمي للجماعات الترابية. 

و الأخطر من هذا كله، هو الخرق السافر لدورية وزير الداخلية حول مسألة تضارب المصالح، حيث لا يجوز قانونا تقديم منح لجمعية أحد منخرطيها أو مسيريها عضو بالمجلس الجماعي. و الكل يعرف مثلا أن أعضاء من المجلس الجماعي للزمامرة منخرطون و مسيرون لجمعيات خيرية و رياضية تستفيد من منح المجلس الجماعي للزمامرة!

إننا إذ نشجب هذا الخرق المفضوح للقانون، فإننا نطالب السيد وزير الداخلية و السيدة رئيسة المجلس الأعلى للحسابات بإيفاد لجن للتفتيش و المراقبة، للتحقيق في شبهات تبذير و هدر المال العام بجماعة الزمامرة، و نطالب السيد عامل الإقليم بعدم التأشير على هذه الميزانية لمخالفتها الواضحة شكلا و مضمونا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية و أيضا لدورية وزير الداخلية في مسألتي تضارب المصالح و منح الجمعيات.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-