أخر الاخبار

قافلات كشف صعوبات التعلم داخل المدارس دون أدواتعلمية ونظرية: النوافذ المكسورة

 

قافلات كشف صعوبات التعلم داخل المدارس دون أدواتعلمية ونظرية: النوافذ المكسورة

الزمامرة 24 : بقلم: محمد مكاوي (باحث في اضطرابات النمو العصبي)

هام:

هذه المقالة ليست إملاء من أي جهة، وليست موجهة ضد أي شخص أو جهة

تقوم مجموعة من جمعيات المجتمع المدنيحاليا في المغرببتنظيم حملات كشف صعوبات التعلم داخل

المدارس العمومية والخاصة، بأدوات تفتقدإلى المعايير العلمية والمنهجية الموصى باعتمادها.وتشارك في

هذه القافلات،في الغالب،فرقّمن الأطباء والأخصائيينوالتربويين،تحت إشراف جمعيات المجتمع

المدني، التيتشتغل،بدورها،غالبا،في حقل اضطرابات النمو العصبي. وقدتنظم هذه الحملات في إطار

شراكاتمع جهاتمؤسساتيةورسمية،محليةكانتأو جهوية أو وطنية.ولكن اللافت للانتباه أنهتغيب،

لدىكل هذه القافلات،الموجهةخصّيصالكشف صعوبات التعلم داخل المدارس،أدواتّكشف مقننة

ومضبوطةعلميا؛للاعتباراتالآتية:

-عدمدقةترجماتالاختباراتالنفسيةالفرنكفونيةأو الأنجلوساكسونية في مجال صعوبات التعلم؛ مما

ينعكس سلباعلىتطبيقها على الأطفال المغاربة في كل المدارس،ناهيك عن الأخطاءالمنهجية المرتبطة

بالتمرير،وبعدم احترام حقوق الملكية الفكرية في حال اعتمادها كاملة.

-عدم صحة اختزال بعض عناصر الاختبارات،الموجهةلكشفصعوبات التعلمعند الأطفال،في مجالات

محددة،دون غيرها.

-اتسام الطفل المغربي بتعدد لغات التعلم:العربيةوالفرنسيةوالأمازيغية،معما يرافقذلكمن صعوبات

مرتبطة بالمنهاج الدراسيوالفروقات الفرديةالطبيعية بين المتعلمين،ناهيك عن الظروف الاجتماعية

والتربوية والبيداغوجية،والفوارقالمجالية بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم. هذا،بالإضافة إلى مشكلات

أخرىمرتبطة بطبيعة التعاريفالمقدمة،وبالمقاربات التي قد لا يسعالمجال لعرضها،وبالمستجدات العلمية

المرتبطة باضطرابات النمو العصبي،وما يصاحبها منإلزاميةتحيينوتدقيق وتقنينأدواتالرصد

والكشف والتشخيص،ولاسيماّتلك الموجهة إلى ا ّلأطفال في سنالتمدرس.

الدراسة،فقد ّبدأ المارة فيالحي الفقيربتخريبالسيارة،وسرقة محتوياتها،خلالبضع دقائقبعد ذلك

الترك،ّليتمتدميرها بالكامل في غضون ثلاثة أيام.

على حين ّتطلبتدمير السيارةفيالمنطقة الغنيةوقتا طويلا؛ممادفعالباحث إلىكسر إحدى نوافذها؛

فشرعالناسفيالكسر،وسرقة المحتويات.وقداستغرق الأمر وقتامماثلالذلك المستغرق، قبل ه، في الحي

الفقير؛ من أجلتحويل السيارة بالكامل إلى خردة.

وبينت النظرية كذلك أنالأشخاص المخرّ بينلم يكونوا مجرمين، بلّإنمعظمهم من عامة الناس،ومن

المواطنينالذين يحترمونالقانون. ومع ذلك، فإن النافذة المكسورة، التي تركت دون تدخل،أوحتبرسالة

خفية، مفادهاأنه"لا أحديهتمبأمرها. وعلى الأرجح، لا توجد عواقب لإتلاف ما تم كسره أصلا".

لقدقلبت نظرية" النافذة المكسورة" موازين نيويورك،ّ وغيرت قوانين الإدارةالأمريكية، وكانت وراء

فرض الغرامات والعقوبات الرادعة، وتنظيمحملات التحسيس، الهادفة إلى الحفاظ على المرافق العمومية

من الإتلاف، ومن تمادي بعضال أفراد في الإخلالب الأنظمة، وعدم احترام الملكيات الفردية والجماعية.


وهكذا، لوحظ-بعد فترة قصيرة من ذلك الحدث - تراجع معدلات الجريمة، وسوء تقدير العواقب.

إن ما يحدث اليومفي مدارسنايشبه كرةثلج، ماتزال في بدايةالمنحدر. وإذا لم يتدخلأحدلإيقافها،فإنها

ستصلحتما إلى المنحدر،وبحجم وقوة أكبر،وستحطم كل النوافذ،وآنذاك سيتعذر إصلاحها..لنصلح

النوافذ قبل تكسرها!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-