لم تنجح الحملة التي قامت بها السلطة المحلية بأولاد عمران منذ أسبوعين ؛ بل سرعان ما عادت حليمة لعادتها القديمة، فبمجرد انتهاءها لاحظت الجريدة عدم امتثال بعض أرباب المقاهي بإخلاء الرصيف وترك مترين للراجلين واستمرار مرتاديها بركن دراجاتهم النارية وعرباتهم أمام المقاهي مما يسبب اختناقا مروريا ويعقد المرور بالشارع بالنسبة للراجلين والعربات على حد سواء ؛ فيما لا زالت بعض البنايات العشوائية التي بنيت على الملك العمومي استغلالا للترخيص المؤقت قائمة مما يطرح عدة علامات استفهام.
أما محطة الطاكسيات التي تتواجد غير بعيد عن مركز الدرك وعن القيادة والدائرة ؛ فأصبحت الساكنة التي تتنقل إلى اليوسفية عبر الطاكسيات في حيص بيص وأصبح استعمالها مغامرة بسبب توافد زبائن البيسري من مختلف المناطق للتبضع منه وركوب الطاكسيات دون حرج في غياب المراقبة الصارمة من طرف الدرك الملكي على طول الطريق الرابطة بين أولاد عمران واليوسفية والتي أصبحت آمنة وسالكة لنقل الخمور ؛ هذا دون الحديث عن الكم الهائل من الدراجات النارية التي تتوافد على المركز.
أمام غياب حملات ضد أصحاب الدراجات النارية للمراقبة و ترك الحبل على الغارب لأصحاب الطاكسيات وانعدام دوريات رجال الدرك والسلطة المحلية تحول مركز أولاد عمران لنقطة جدب للجانحين وأصحاب السوابق وكأن الدولة انسحبت من أولاد عمران ...